الرئيسية / أخر المستجدات / مغزى إضراب وطني رفضا لفرنسة التعليم

مغزى إضراب وطني رفضا لفرنسة التعليم

بناء على دعوة “تكتل الأساتذة والطلبة والتلاميذ المطالبين باللغة العربية في التعليم” شن الآلاف من المعلمين في مختلف الأسلاك التعليمية بمختلف الأقاليم اضرابا وطنيا رفضا لفرض الفرنسية وأي لغة أجنبية في التدريس خاصة في المواد العلمية والتقنية.

ويعد هذا الإضراب الأول من نوعه في المغرب الذي يتم شنه دفاعا عن اللغة العربية التي تتعرض للتهميش والإقصاء منذ عقود من الزمن، ووضع حد لهيمنة لغة المستعمر القديم واحترام الدستور وإقرار العدالة اللغوية في البلاد.

وينم الإضراب كوسيلة جديدة للدفاع عن اللغة العربية في التعليم عن الوعي المتزايد بخطورة وعواقب فرض لغة أجنبية على الأجيال التي تعمل الطغمة الفرنكفونية السائدة على سلخها من هويتها العربية الأمازيغية الإسلامية وربط البلاد بعجلة المستعمر القديم، فضلا عن فرض لغة لا أهمية لها لا في العلوم ولا في التواصل على الصعيد الدولي

وقد سبق لعدد من أساتذة المواد العلمية أن نبهوا إلى خطورة فرض لغة أجنبية في التلقين مما يطرح صعوبة الاستيعاب لدى التلاميذ مطالبين بالتراجع عن سياسة الفرنسة وتعليم اللغات الأجنبية الحية كلغات وليس كأداة للتلقين والتدريس.

ومن المعلوم أن فرنسة التعليم في المغرب تؤدي إلى شذوذ لغوي في الإدارة والمؤسسان العامة والخاصة والحياة العامة حيث تتعرض اللغتان الرسميتان للبلاد للتهميش وهيمنة لغة أجنبية على كل المرافق الحيوية وتكريس التبعية اللغوية والثقافية والسياسية والاقتصادية مما يضر بمصالح البلاد ويمس باستقلالها وسيادتها.