الرئيسية / أخبار متنوعة / رحيل فارس اللغة العربية عثمان سعدي

رحيل فارس اللغة العربية عثمان سعدي

فقدت الأمة العربية فارس من فرسانها الأفذاذ الدكتور عثمان سعدي الذي قضى حياته في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها  اللغة العربية والقضية الفلسطينية  ومن أجل تثبيت الهوية العربية وضرورة التحرر من كل مظاهر التبعية للمستعمر القديم.

عاش حياته ثائرا لا يداهن ولا يهادن مع أنه مثقف من طراز رفيع احتك بأشهر شعراء العربية فأفاد منهم وأصدر كتابين عن ثورة الجزائر الأول الثورة في الشعر العراقي (لما كان سفيرا بالعراق 71/74) والثاني ثورة الجزائر في الشعر السوري (لما كان سفيرا بسوريا74/77).

تبوأ عضوية مجمع اللغة في ليبيا وترأس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية..

عندما تجلس اليه كأنك في مكتبة مسموعة ينتقل بك من ادب الرحلات إلى واحات الشعر إلى أعماق التاريخ إلى صحبة الكبار ويتوقف بك طويلا في أسرار المقاومة الوطنية وثورة التحرير.. وله شبكة علاقات ممتدة من هافانا إلى طنجة.

تميز عن غيره بثلاث قلما تجتمع في رجل واحد واحد:

– جمع بين للثورة والدبلوماسية والثقافة الموسوعية وفصاحة اللسان والشجاعة الأدبية في الدفاع عن الحق وعن القضايا العادلة..

– جمع بين فصاحة اللغة والشعر الملحون (يحفظ التراث الشعبي من المجدوب إلى عيسى الجرموني..)

رحم الله عثمان سعدي وأسكنه فسيح جناته وخلد في الصالحات ذكره وعسى أن يكون قدوة للأجيال الصاعدة في الدود عن مقومات الوجود الوطني والعربي والدفاع عن قضايا الأمة.